فى بيتى الرمز المفقود

السر يكمن فى كيفية الموت!، منذ قديم الازل يكمن السر دوما فى كيفية الموت.

هذة هى اولى الكلمات التى ابتدء بها الكاتب دان براون روايتة الاخيرة “الرمز المفقود” . اخيرا خلال زيارتى لمعرض الكتاب هذا العام 2010 بالقاهرة حصلت على نسخة من الرواية التى انتظرها منذ زمن. الرواية ملسية جدا حتى الان وصلت بها الى الفصل 15، وهى مثيرة على الاطلاق وتتنوع الافكار ما بين ذكر الحقائق عن الماسونية (الاخوية القديمة التى انشأت امريكا ووضعت قواعد لكل شئ كقواعد البحث العلمى والاهتمام بة والكثير والكثيييير…) و شرح بعض النظريات العلمية الحديثة كنظرية التشابك والاوتار الفائقة والاعتقاد الروحى بوجود الوعى الكونى لدى الانسان والذى هو طاقة فائقة التنظيم قادرة على تغيير العالم الفيزيائى، وللمزيد عن هذا الموضوع من هنا.

و يقول فى الرواية ايضا حتى الصفحات القليلة التى قرأتها ان النظريات والمبادئ الفلسفية الحديثة مثل مبدأ الشك (The Uncertainty Principle) ليهزنبرج وبعض نظريات شرودنجر، كانت موجودة من قبل فى الكتابات الهندوسية المعروفة بالاوبانيشاد. ويقول ان كل من هيزنبرك وشرودنجر اعترفا بأن هذة الحقائق ساعدتهما فى صياغة معادلاتهما. الهدف من ذكر هذة هى ان الاهتمام بالعلوم القديمة الهندوسية وكتب الباطنيين (اليهود الاوائل) هى احدى السبل للتقدم لعلمى وان ما يصنع اليوم هو ليس اكتشاف وانما اعادة اكتشاف ما زخر بة العلم القديم وما بة من حكمة علمية عميقة (على حد قول الكاتب).

والان اترككم لأعود الى الرواية واستمتع بقرأتها وانا استمع الى الموسيقى التصويرية لفيلم تيتانك،

تحديث: 9 فبراير2010.

انتهيت من قراءة الرواية، وانطباعى انى اصبت بصدمات كثيرة داخل هذة الرواية التى من صدام فكرى الى حزن مؤقت اثناء غرق البروفيسور الشهير روبرت لانجدون وثم وجدت التجريد الحسى وانتهت الرواية نهاية غير متوقعة على الاطلاق فبعد ان اقام الكاتب فى ملائكة وشياطين وشيفرة دافنشى جبال بين العلم والدين يعود فى الرمز المفقود ليعيد ترتيب الرموز ويزيل كل الحواجز بينهما ويجعلهما شئ واحد فكلنا نتشارك عبادة الله ولكن لكل منا طريقة فى العبادة ولكل منا رمزة المفقود الذى يبحث عنة الذى يحصل منة على النظام من الفوضى ويدرك قوة عقلة البشرى. لكل منا كلمة او رمزمفقود يبحث عنهم فى ماضية فى وطنة. ويكمن السر دوما فى كيفية الموت.